إن مصطلح “الأقباط” يشير في الأصل إلى شعب مصر ككل، ويرجع تاريخه إلى العصر الفرعوني، وقد أطلق هذا الاسم خصيصًا على سكان مدينة “جيت”، حيث استخدم المصريون القدماء النجم الشعرى في كافة جوانب الزراعة والحصاد، وتعرف هذه الأشهر بشهور السنة القبطية، ولأن هذه الأشهر تتوافق مع أوقات الزراعة والحصاد، فلا يزال يتم استخدامها في الريف المصري حتى اليوم.
أسماء شهور السنة القبطية
كان لهذه الأشهر في الأصل أسماء هيروغليفية في مصر القديمة قبل أن يتم تحويلها إلى القبطية:
- توت (الذي يوافق 11 أو 12 سبتمبر): سمي على اسم الإله المصري تحوت، المعروف أيضًا باسم إله الكتابة والحكمة وحماية الكاتب.
- بابا (10-11 أكتوبر): مصطلح “أبا” يشير إلى الاسم القديم للأقصر وعيد أوبت، الذي يحيي ذكرى هجرة الإله آمون من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر.
- حتحور (10-11 نوفمبر): سُميت على اسم إلهة العطاء والحب والموسيقى.
- كيهاك أو كاياك (10/11 ديسمبر): كا-هار-كا تعني قارين ومعناه: عيد اجتماع أرواح الفراعنة.
- طوبا (9-10 يناير): وهو مشتق من الاسم المصري القديم تعابات.
- أمشير (8/9 فبراير) إشارة إلى مهرجان مرتبط بالإله المسبب للإعصار “مخير”.
- برمهات (10-11 مارس): قد تكون هذه إشارة إلى احتفال الملك أمنحتب.
- رنودا وهو برمودا (9 أبريل): سمي بهذا الاسم نسبة إلى إله الحصاد الفرعوني.
- بشنس (9 مايو): نسبة إلى الإله خونسو (خانات باللغة القبطية)، إله القمر عند الفراعنة ورمزًا لواجب الثالوث الطيبي للابن.
- بعونه (8 يونيو) = تشير إلى عيد “أنت” وهو عيد الوادي الذي هاجر فيه آمون من شرق النيل إلى غربه، و تم تقديم القرابين تخليداً لذكرى المتوفى.
- أبيب (8 يوليو): احتفل الفراعنة بعيد الإلهة أبيب.
- ميسرا 7 أغسطس = نسبة إلى مسو رع، وهو ميلاد رع؛ وأول هذه الأيام هو الاحتفال بالنساء والشهر الصغير وأوزوريس.
أصول نشأة التقويم القبطي
تعود أصول هذا التقويم إلى عام 1235 قبل الميلاد، عندما أنشأ الفراعنة 12 شهرًا، كل شهر مكون من 30 يومًا.
- ويزاد على ذلك خمسة أيام، وهي ما تسمى بالشهر الأصغر، أو الأيام المنسية.
- وبالإضافة إلى ذلك، يزداد عدد أيام النسيان بمقدار يوم واحد في السنة الرابعة، ليصبح ستة أيام بدلاً من خمسة.
- أصدر بطليموس الثالث مرسومًا في عام 238 يقضي بأن تكون السنة 365 يومًا، وهو ما يتوافق مع عدد الأيام في التقويم الشمسي.
شارك
تعليقات