ما هو فضل ألليال العشر من ذو الحجة وما ورد عنها من أحاديث في السنة النبوية ؟

وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثنا عن فضل ألليال العشر من شهر ذو الحجة، حيث أن هذه الأيام تعد أيام مباركة ممتلئة بالخير لمن يرغب في الحصول على الثواب العظيم، ويكون اليوم التاسع من ذو الحجة هو يوم وقفة عرفات يوم المغفرة وكفارة الذنوب، اليوم الذي لا يرد فيه سائل أتي إلى الله عز وجل بقلب صادق ونية طاهرة، وتختتم تلك ألليال بأول أيام عيد الأضحى المبارك الذي افتدي فيه سيدنا إسماعيل عليه السلام بالكبش الذي أنزله الله سبحانه وتعالي من السماء بعدما امتثل سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل إلى أمر الله عز وجل.

فضل ألليال العشر

يبحث الكثير من المسلمين عن فضل ألليال العشر لشهر ذو الحجة، كما يرغب المسلمون في معرفة أفضل الأعمال والطاعات التي يمكن فعلها في تلك ألليال الجليلة، فقد وردت مجموعة من الأحاديث التي رويت عن النبي محمد صل الله عليه وسلم توضح فضل صوم عشر ذو الحجة، وأنها من افضل أيام العام، حيث يستحب فيها الصيام والحج وإخراج الصدقات لمن يقتدر وبر الوالدين وقراءة القرآن وذكر الله تعالي، فقد شهد النبي صلوات الله عليه بانها أعظم وأفضل الأيام الدنيوية والعمل الصالح الذي يعمل فيها أفضل من غيرها من الأيام.

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” [رواه الطبراني في المعجم الكبير]،روى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )

العشر الأوائل من ذي الحجة

هناك العديد من فضائل أيام ذو الحجة الأولي تتمثل في:

  • أقسم الله عز وجل بعشر ذو الحجة في القرآن الكريم نظرا لفضلها العظيم، حيث بها يوم الوقوف على جبل عرفات، كما أخبرتنا السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه أكثر الأيام التي يعتق فيها الله عباده من النار، فان يوم عرفة يكفر الذنوب وصيامه يكفر عن عامين كاملين.
  • ومن ثم حظيت عشر ذو الحجة بتلك المنزلة والمكانة الكبيرة نظرا لاجتماع أمهات العبادات بها وهي الصيام والصلاة والصدقة وحج بيت الله تعالي فلا تأتي في غيرها من ألليال.
  • ومن فضلها أيضا أن الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالي من غيرها من الأيام ويستحب فيها التكبير والتهليل والتحميد.
  • يرتبط شهر ذو الحجة بفريضة الحج الذي تغفر فيه الخطايا والذنوب.