يعكس إنشاء مطارات جديدة بالمملكة التزام السعودية بتطوير بنيتها التحتية وتعزيز قطاع الطيران المدني، وفي إطار هذه الجهود، تعمل الهيئة العامة للطيران المدني بقيادة رئيسها عبد العزيز الدعيلج على تنفيذ خطة طموحة تتضمن إنشاء ستة مطارات جديدة للطيران العام، تهدف هذه الخطوة إلى تلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي، وتحقيق أهداف استراتيجية الطيران التي تشمل زيادة عدد المسافرين والربط الجوي، بالإضافة إلى تطوير قطاع الشحن الجوي، وتأتي هذه التحسينات تأتي كجزء من رؤية المملكة 2030 لتعزيز مكانة السعودية كمركز رئيسي للنقل الجوي في المنطقة.
إنشاء مطارات جديدة بالمملكة
كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية أنها تعمل على تحقيق قفزة نوعية في مجال البنية التحتية للطيران من خلال إنشاء مطارات جديدة بالمملكة للطيران العام، وعددها 6، ويأتي هذا ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز قطاع الطيران في المملكة وتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي، ووفقًا لرئيس الهيئة عبد العزيز الدعيلج، فإن هذه الخطوة تأتي كجزء من جهود تحسين جودة الخدمات وزيادة السعة الاستيعابية للمطارات لمواكبة النمو السريع في عدد المسافرين.
الأرقام القياسية لعام 2023
كما وحقق قطاع الطيران في المملكة أرقامًا غير مسبوقة خلال عام 2023، حيث وصل عدد المسافرين إلى 112 مليون مسافر، بزيادة قدرها 26% مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تعكس هذه الأرقام النجاح الكبير الذي حققته الاستراتيجية الجديدة للهيئة في جذب المزيد من المسافرين وتحسين خدمات النقل الجوي، وتستهدف الاستراتيجية المستقبلية زيادة عدد المسافرين من 100 مليون إلى أكثر من 150 مليون بحلول عام 2030، مما يدل على الطموح الكبير في تعزيز مكانة المملكة كمركز رئيسي للنقل الجوي في المنطقة.
تعزيز الربط الجوي
وضمن أهداف استراتيجية الطيران، تسعى الهيئة إلى زيادة الربط الجوي من حوالي 100 محطة مباشرة إلى أكثر من 250 محطة مباشرة بحلول عام 2030، وهي خطوة تهدف إلى تسهيل حركة السفر وزيادة عدد الوجهات المتاحة للمسافرين من وإلى المملكة، مما يعزز التواصل التجاري والسياحي على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنه في عام 2023، ارتفع عدد المحطات المباشرة التي تخدمها الناقلات الوطنية والأجنبية إلى 148 محطة، مما يعكس التحسن المستمر في شبكة الطيران بالمملكة.
تطوير قطاع الشحن الجوي
وإلى جانب تحسين خدمات الركاب، تولي الهيئة العامة للطيران المدني اهتمامًا كبيرًا لتطوير قطاع الشحن الجوي، وهو ما يهدف إلى زيادة السعة الاستيعابية للشحن الجوي في البلاد وزيادة الطاقة التصميمية لمستودعات الشحن بما يصل لحوالي 4.5 مليون طن، هذا التطور سيعزز من قدرة المملكة على التعامل مع الكميات الكبيرة من البضائع والشحنات، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة التجارة الدولية.
تعليقات