عثمان الخميس يضرب بِعلم الكيمياء عرض الحائط: “جابر بن حيان شخصية وهمية”!

هل جابر بن حيان، رائد الكيمياء الحديثة، مجرد خيال؟ هذا ما يزعمه الداعية الكويتي عثمان الخميس في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض، حيث ادعى أن جابر بن حيان شخصية وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، وهذا تسبب في استياء الكثيرين باعتبار أن جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي، المولود عام 721م في مدينة طوس في إيران، هو عالم مسلم عربي برز في العديد من المجالات، خاصة الكيمياء، حيث يعتبر أبو الكيمياء الحديثة وله مساهمات هائلة في تأسيس هذا العلم.

تفاصيل تصريح خميس عثمان حول جابر بن حيان

واجهت تصريحات الخميس موجة من الانتقادات من قبل العديد من المؤرخين والباحثين الذين أكدوا على وجود بن حيان كشخصية حقيقية مدعومين بالأدلة العلمية، حيث جاءت تصريحاته كالآتي:

  • الشك في وجوده: اعتبر عثمان الخميس أن عدم وجود أي ذكر لهذا العالم الكيميائي في كتب التاريخ أو سجلات الدولة العباسية يشكك في وجوده كشخصية حقيقية.
  • تناقض المعلومات: جادل الخميس بوجود تناقضات في المعلومات المتعلقة بحياته، مثل مكان ولادته ووفاته ونسبه.
  • نسبة المؤلفات: كما شكك الخميس في صحة نسبة العديد من المؤلفات المنسوبة إليه، معتبراً أنها قد كتبت من قبل أشخاص آخرين باسمه.
  • دفاع عن الخميس: وعلى الرغم من ذلك دافع بعض مؤيدي الخميس عن وجهة نظره، معتبرين أنه من حقه التعبير عن رأيه وأنه لا يوجد إجماع علمي حول صحة وجوده.
  • دعوات للبحث العلمي: في حين دعا العديد من المهتمين إلى ضرورة المزيد من البحث والدراسة لتأكيد أو نفي صحة وجود هذا العالم الكيميائي كشخصية حقيقية.

من هو جابر بن حيان؟

لا تزال شخصية جابر بن حيان موضع نقاش وجدل، فهناك أدلة تدعم وجوده كشخصية حقيقية، بينما يرى البعض الآخر أنّها شخصية وهمية، ولكن تبقى مساهماته العلمية ذات قيمة عالية بغض النظر عن صحة وجوده كشخصية حقيقية، وهذه أبرز المعلومات عن العالم الكيميائي:

  • عالم مسلم: يعرف بكونه أحد أشهر علماء المسلمين في العصر الذهبي الإسلامي.
  • مؤسس علم الكيمياء: ينسب إليه تأسيس علم الكيمياء، حيث ألف العديد من الكتب والمخطوطات في هذا المجال، والتي ترجمت إلى اللاتينية وأثرت على العلماء الأوروبيين لقرون.
  • إنجازات أخرى: برع أيضاً في مجالات أخرى مثل الطب والصيدلة والفلسفة.
  • أبو الكيمياء الحديثة: يعتبر واحد من أهم علماء المسلمين في العصر الذهبي الإسلامي، حيث لقب بـ “أبو الكيمياء الحديثة” لِمساهماته الجليلة في تأسيس هذا العلم.
  • مؤلفات غزيرة: ألف أكثر من 200 كتاب في مختلف المجالات، منها 80 كتابًا في الكيمياء.
  • تأثيره على العلوم: أثرت أفكاره على العلماء المسلمين والأوروبيين لقرون، وساهمت في تقدم علم الكيمياء بشكل كبير.