فقدت الكويت والوطن العربي شخصيةً استثنائية بوفاة الشيخ علي عبدالله السالم الصباح، رئيس مجلس إدارة النادي العربي الرياضي الأسبق ومحافظ الجهراء والعاصمة ومبارك الكبير السابق، فقد وافته المنية في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة، حيث كان يتلقى العلاج، وبهذا الرحيل، فإن الكويت تفقد أحد رجالها المخلصين الذين أسهموا في تقدم وتطوير البلاد.
الشيخ علي عبدالله السالم الصباح
الشيخ علي عبدالله السالم الصباح كان له مسيرة حافلة بالإنجازات والتفاني في خدمة الوطن، حاز على دبلوم علوم العسكرية، وعمل كضابط في الجيش الكويتي حتى وصل إلى رتبة رائد. استمر في العمل العسكري حتى عام 1980، عندما قرر التفرغ للعمل في مجال الإدارة والخدمة العامة، وعمل بعد ذلك في عدة مناصب هامة.
ترك الشيخ علي السالم العمل في الجيش ليبدأ مسيرة جديدة في مجال الإدارة الرياضية، تولّى رئاسة النادي العربي الرياضي خلال الفترة من عام 1988 حتى عام 1992، حيث لعب دور هام في تنمية الرياضة في الكويت، ودعم الشباب الرياضيين في تحقيق طموحاتهم.
المناصب التي تقلدها الشيخ
بالإضافة إلى مسيرته الرياضية، فقد تميز الشيخ علي السالم بتوليه مناصب حكومية هامة، شغل منصب محافظ الجهراء والعاصمة، ومبارك الكبير في السابق، حيث عمل على تنمية وتطوير هذه المناطق وتحسين جودة الحياة للمواطنين، كما أنه والد الشيخ عبدالله العلي، وزير الدفاع الأسبق، مما يعكس تأثيره العائلي العميق في الحياة السياسية والعسكرية في الكويت.
إن وفاة الشيخ علي عبدالله السالم الصباح خسارة كبيرة للوطن، فقد كان رمز التفاني، والعطاء والتفاني في خدمة الكويت وشعبها، ستظل إسهاماته في مجال الرياضة والإدارة والخدمة العامة خالدة في ذاكرة الوطن، ويستمر تأثيره الإيجابي على الأجيال القادمة، رحم الله الشيخ، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر.
وعلى صفحات التواصل الإجتماعي انتشرت الكثير من المنشورات التي تترحم عليه، والتي عبرت عن مدى حزنهم بعد تأكيد هذا الخبر، وأشارت أيضا إلى الإنجازات التي قدمها للكويتيين، والمناصب التي تقلدها خلال فترة عمله، وقالوا أنه ترك بصمة قوية في مسيرته الإدارية والخدمية، وستظل إسهاماته محفورة في تاريخ المحافظات التي عمل فيها.
تعليقات