يعتبر شهر محرم من أول الشهور في السنة الهجرية، حيث بدأ التوقيت الهجري في السنة السادسة عشرة أو السابعة عشرة من الهجرة وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وتعددت أسماء شهر محرم إلى عدة أسماء منها الأصم وذلك لخلوه من القتال، حيث انه يعتبر من الأشهر الأربعة الحرم التي حرم الله فيها القتال بالإضافة الى فضل شهر محروم بين الشهور وفضل صيام يوم عاشوراء.
فضل شهر محرم بين الشهور
يختار الله لنا ايام وشهور من كل سنة، للتقرب إليه حيث تتميز بالأعمال الصالحة، ويفضل تعظيم شعائر الله بها، مثل شهر رمضان ويوم عرفة وليلة القدر، وشهر محرم و يوم عاشوراء.
- أفضل الشهور بعد شهر رمضان في الصيام هو شهر محرم، وذلك لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم”.
- شهر محرم من الأشهر الحرم التي تضاعف فيه الحسنات والصواب والأعمال الصالحة، وتعظم فيه المحرومات، مثله مثل شهر ذو القعدة وذو الحجة ورجب أي أن الذنب فيها أعظم من أي شهر آخر.
- فضل شهر محرم بين الشهور حيث شرف الله تعالى شهر محرم بداية من اسمه، وهو شهر الله المحرم كما ميزه الله وفضله بالصيام التطوعي، وخصوصا فضل صيام يوم عاشوراء.
سبب صيام يوم عاشوراء
يعتبر يوم عاشوراء من الأيام المهمة لدى المسلمين، حيث أنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه سيدنا موسى -عليه السلام- وقومه من فرعون وجنوده، لذلك أمر رسول الله –صل الله عليه وسلم-المسلمين الصوم في هذا اليوم تعظيم يوم عاشوراء، حيث قال “أنا أَولى بموسى وأحقُّ بصيامِه منكم” فصامه وأمَر بصيامِه”، وهنا يقصد اليهود حيث يعتبر يوم عاشوراء يوم معظم عند اليهود.
يأتي فضل صيام يوم عاشوراء، إلى قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “صيام يوم عاشوراء أحتسِبُ على الله أن يُكفِّر سنةً ماضية”، حيث أنه يكفر ذنوب وخطايا العام السابق، لذلك ينتظره العديد من المسلمين للقرب من الله والشكر له وتعظيم شعائر الله، حيث شهد هذا اليوم حدوث معجزة، حين شق الله البحر لسيدنا موسى ونجاه من فرعون وجنوده.
كم يوم صيام عاشوراء
فضل شهر محرم بين الشهور حيث يتميز بكثرة صيام التطوع فيه، وكما قال الرسول-صل الله عليه وسلم-( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَعْدِ اللهِ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفَةً ) متفق عليه، ومن مميزات الصيام الاخرى تنقية وتزكية النفس والروح، والتقرب الى الله واحساس بالنعم المتعددة التي تحيط بنا، مع تحسين وظائف الجسم وتعزيز العقل البشري، ومكافحة الشيخوخة وتهذيب النفس البشرية.
كان النبي يصوم عاشوراء أيام الجاهلية قبل الاسلام، حيث ان قريش كانت تصومه ايضا، قبل معرفته بقصة سيدنا موسى، وكيف أنقذه الله من فرعون وجنوده، حيث أنه من السنة صيام يوم قبله أو بعده، لما روي عن الرسول صوموا يومًا قبله ويومًا بعده، وفي رواية أخري يوم قبله أو يوم بعده.
يوافق يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر محرم، فقد صامه رسول الله ونحن نصومه مثله، ونصوم ايضا يوم قبله او يوم بعده مخالفة لليهود، ويفضل صوم يوم قبله وهو يوم التاسع من شهر محرم، فإن صمنا يوم بعده أيضا فهو حسن، وايضا يوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، فإنها من الايام القمرية فهو افضل وافضل ان شاء الله خصوصا في هذا الشهر المبارك.
تعليقات