اجتاح اعصار بيريل ولاية تكساس الأمريكية في الساعات القليلة الماضية، مما أحدث تأثيرات واسعة النطاق على البنية التحتية وحياة السكان، هذه الظاهرة الطبيعية القوية لم تقتصر على الأضرار المادية الجسيمة فحسب، بل أثرت أيضًا على النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة المتأثرة مما دعا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة التحديات التي فرضتها الظروف الراهنة.
اجتياح اعصار بيريل لولاية تكساس
ضرب اعصار بيريل ولاية تكساس الأمريكية يوم أمس الاثنين 8 يوليو، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وتسبب في فيضانات عارمة على الطرق السريعة وإغلاق الموانئ النفطية، وقد أدى ذلك إلى إلغاء أكثر من 1300 رحلة جوية، وانقطاع الطاقة الكهربائية عن أكثر من 2.7 مليون منزل ومرفق تجاري، ولم يقف تأثير العاصفة بيريل على البنية التحتية الحيوية، بل تسببت أيضًا في فوضى كبيرة أثرت على حياة الملايين من سكان الولاية.
تحول بيريل من إعصار إلى عاصفة مدارية
كما وأفاد المركز الوطني الأمريكي للأعاصير بأن العاصفة تراجعت إلى عاصفة مدارية عند وصولها إلى بلدة ماتاجوردا الساحلية في تكساس، وكانت هذه العاصفة تحمل معها رياحًا عاتية وأمطارًا غزيرة، ثم تحركت بعد ذلك باتجاه مدينة هيوستن، وقد وضع هذا التطور قطاع الطاقة في حالة تأهب قصوى، حيث تعد تكساس من أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، مما استدعى اتخاذ إجراءات طارئة للتعامل مع تأثيرات العاصفة.
تأثير العاصفة على قطاع الطاقة والنقل
نتيجة للعاصفة، تأثرت عمليات التكرير في تكساس بشكل كبير، حيث تم إغلاق بعض مواقع الإنتاج وإخلاء أخرى كإجراء احترازي، وفي الوقت نفسه، تعرض مطار جورج بوش لاضطرابات كبيرة، حيث ألغيت أكثر من ألف رحلة جوية بسبب العاصفة.
كما حذرت الأرصاد الجوية من احتمالية تشكل زوابع في المنطقة، مما زاد من حالة الفزع والتوتر بين السكان، وصدرت تحذيرات رسمية من مخاطر الأعاصير والعواصف في عدة مناطق ساحلية في تكساس مع نهاية الأسبوع، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية واسعة النطاق.
إجراءات الإخلاء والتحذيرات المحلية
واستجابةً للتحديات الكبيرة التي فرضتها العاصفة، طلبت السلطات في مقاطعة نيوسيس من السياح مغادرة المدينة، وأصدرت مقاطعة ريفوجيو المجاورة، التي لا تزال تتعافى من آثار إعصار هارفي الذي ضربها في عام 2017، أوامر إخلاء إلزامية.
كما أصدرت مدينة غالفستون أوامر بالإخلاء الطوعي لبعض المناطق، كما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي طوابير طويلة من السيارات وهي تغادر المدينة، في مشهد يعكس حالة الطوارئ والاستعداد لمواجهة الأضرار المحتملة للعاصفة.
تعليقات