أعادت دار الإفتاء المصرية التأكيد على فضل صوم يوم عاشوراء وتاسوعاء لعام 2024، وأكدت أنه يعد من الصيام المستحب في الإسلام. وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”، وهذا حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في صحيحه؛ يأتي هذا التذكير لتشجيع المسلمين على صيام يوم عاشوراء الذي يوافق العاشر من شهر محرم، ويوم تاسوعاء الذي يوافق التاسع من شهر محرم.
فضل صوم يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء هو إحدى السنن المستحبة في الإسلام، ويعود بثواب عظيم على القائمين بهذه السنة، يعتبر يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر محرم، وهو يوم صيامه سنة فعلية وقولية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ ومن فضائله الكبرى أن صيامه يعتبر كفارة للذنوب التي قبله، كما جاء في حديث أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”، وهذا حديث صحيح رواه مسلم.
وقد ورد في السنة النبوية أيضًا قصة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى اليهود صائمين يوم عاشوراء، سألهم عن سبب صيامهم، فأخبروه أنهم يحتفلون بهذا اليوم لأن الله نجى بني إسرائيل من عدوهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “فأنا أحق بموسى منكم”، وصام يوم عاشوراء وأمر بصيامه.
الأدعية المستحبة في عاشوراء
دعاء يوم عاشوراء هو إحدى الطرق المستحبة للتقرب إلى الله في هذا اليوم المبارك، حيث يسعى المسلمون لاستغلال ثواب صيام يوم عاشوراء وفضله بالدعاء والتضرع إلى الله بالخير والمغفرة، يمكن ترديد الدعاء في هذا اليوم بأنواع مختلفة، ومن بينها:
- “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم”.
- “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت”.
- “اللهم طهرني من الذنوب والخطايا، اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس”.
- “اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد”.
- “اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار”.
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وهو يوم مهم في التقويم الإسلامي يتميز بالصيام والدعاء والتضرع إلى الله تعالى، يعتبر صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة فعليًا وقوليًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويترتب على فعله تكفير الذنوب التي قبله من السنة السابقة.
تعليقات