في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الأمراض الفيروسية التي تشكل تهديداً للصحة العامة، ومن أبرز تلك الفيروسات هو فيروس جدري القردة بقارة أفريقيا، والذي كان انتشاره محدوداً في بعض المناطق الإفريقية، لكن بدأ بالتفشي على نطاق واسع في العديد من بلدان العالم، مما أثار هذا الانتشار المخاوف لدى المنظمات الصحية الدولية، مما دفعها إلى اتخاذ تدابير وقائية صارمة لمواجهة هذا الخطر الصحي.
جدري القردة
لقد أعرب د. تيدروس أدهانوم غبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور عن قلقه البالغ بعد قراره بضرورة دراسة إعلان حالة طوارئ صحية على مستوى العالم، وذلك بسبب تفشي الفيروس في قارة إفريقيا، وقد جاء هذا القرار في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بالفيروس بجمهورية الكونغو الديمقراطية وكذلك عدة دول إفريقية مجاورة، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لهذا الخطر الصحي.
أسباب مخاوف منظمة الصحة العالمية
اتخذت منظمة الصحة العالمية قرارها بإعلان حالة طوارئ صحية عالمية لمواجهة تفشي وباء جدري القردة لعدة أسباب رئيسية، والتي تتمثل فيما يلي:
- انتشار الفيروس بسرعة غير مسبوقة في إفريقيا، مهدداً بانتقاله لمناطق أخرى.
- كذلك اكتشاف سلالة جديدة تعقد الوضع وتثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات الوقائية الحالية.
- بالإضافة إلى ذلك من أجل تجنب تكرار تبعات التأخر في إعلان الطوارئ كما حدث مع تفشي فيروس كورونا.
- كما تسعى المنظمة لحشد الجهود الدولية وتقديم الدعم المالي والتقني للبلدان المتضررة.
أساليب الوقاية من الإصابة
لقد أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية، والتي تتمثل فيما يلي:
- توجد لقاحات فعالة ضد الفيروس من الأفضل الالتزام بها، ولكنها غير متاحة للجميع.
- كذلك غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون والمحافظة على النظافة الشخصية للفرد.
- بالإضافة إلى ذلك الامتناع عن الاتصال المباشر مع المصابين أو الأسطح الملوثة.
- كما يفضل استخدام الواقيات الذكرية في العلاقات الجنسية.
تعليقات