نشرت قناة آر تي إم الإماراتية تقريرًا صحفيًا يشير إلى أن الأمطار الغزيرة في اليمن قد تُمهد لاحتمالية عودة نهر تاريخي يُدعى الخارد العظيم، وذكر التقرير أن نهر الخارد كان قبل نحو 300 عام نهرا ضخما يجري عبر الأراضي اليمنية وصولا إلى بحر العرب، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه عن عودة النهر الخارد
النهر الخارد
النهر، الذي كان يوماً يتدفق بقوة عبر الزمن، تعرض لجفاف ممتد عبر السنين نتيجة للظروف المناخية القاسية، حتى غدا اليوم مطموراً تحت الرمال والطمي. كان مجراه يبدأ من منطقة أرحب في محافظة صنعاء، ويمر عبر الجوف وشبوة، وصولاً إلى حضرموت حيث كان يصب في البحر. هذا النهر كان يُعتبر ثاني أطول نهر في العالم العربي بعد نهر النيل.
تناول التقرير نهر الخارد كما ورد في كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني، الذي وصفه بأنه نهر ضخم يتغذى من أربعة وديان كبيرة. في الوقت الحالي، يتوقع علماء الأرصاد عودة الحياة لهذا النهر، نتيجة للزيادة الملحوظة في معدلات الأمطار في اليمن خلال السنوات الأخيرة بفعل التغيرات المناخية، وتشهد معظم المناطق اليمنية حاليًا مواسم مطرية متكررة، وأصبح اليمن جزءًا من نطاق الأمطار الذي يشمل إثيوبيا وأوغندا، مما يعزز فرص إعادة إحياء الينابيع والبحيرات والأنهار التي جفت منذ زمن بعيد.
توقعات بحدوث معجزة
اليوم يتطلع علماء الطقس إلى احتمال حدوث تحول استثنائي قد يعيد الحياة إلى هذا النهر الجاف، ليعود للتدفق مرة أخرى، وتستند هذه التوقعات إلى ارتفاع معدلات الأمطار التي شهدها اليمن خلال السنوات الأخيرة نتيجة للتغير المناخي، فقد أصبحت معظم المناطق اليمنية تعيش فصولاً ممطرة، مما أدى إلى انضمامها إلى النطاق المطري لإثيوبيا وأوغندا، مما يزيد من احتمالات إعادة الحياة للينابيع، والبحيرات، والأنهار التي نضبت منذ زمن بعيد، إن تزايد الأمطار في اليمن يبشر بعودة تدفق نهر تاريخي يمتد من صنعاء إلى حضرموت.
تعليقات