أقل من 70 دولارًا للبرميل…انخفاض أسعار النفط في ظل توقعات أوبك الجديدة

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت اليوم الثلاثاء العاشر من سبتمبر لتسجل أقل من 70 دولارًا للبرميل، في سابقة هي الأولى منذ ديسمبر كانون الأول 2021، وذلك بعد قيام أوبك بخفض توقعاتها للطلب خلال العام الحالي والعام المقبل، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه عن أسعار النفط أوبك

أسعار النفط أوبك

شهدت أسعار النفط تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تداخلت العوامل المؤثرة بين ضعف الطلب من الصين، ورصد تأثيرات العاصفة فرانسين على الإنتاج النفطي، بالإضافة إلى تقليص منظمة أوبك لتوقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، ومع حلول الساعة 15:08 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.33 دولار، ما يعادل 3.24%، لتصل إلى 69.51 دولار للبرميل. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 2.50 دولار، أو ما يعادل 3.64%، لتصل إلى 66.21 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد سجلا ارتفاعًا بنحو 1% عند الإغلاق في تداولات يوم الاثنين.

أسباب الانخفاض

أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في تقريرها الشهري اليوم أن التوقعات تشير إلى ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.03 مليون برميل يوميًا خلال عام 2024، وهو انخفاض طفيف عن تقديرات الشهر الماضي التي كانت تشير إلى نمو بمقدار 2.11 مليون برميل يوميًا، وأبقت أوبك على توقعاتها منذ يوليو/تموز 2023، لكنها خفضت تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 إلى 1.74 مليون برميل يوميًا مقارنةً بالتقديرات السابقة التي كانت تبلغ 1.78 مليون، وقد أثرت مؤشرات تراجع الطلب العالمي وتوقعات الفائض في المعروض النفطي على الأسعار.

وكشفت بيانات من الصين، نُشرت يوم الإثنين، عن تسارع معدل التضخم الاستهلاكي في البلاد خلال أغسطس  إلى أسرع وتيرة له منذ ستة أشهر، رغم بقاء الطلب المحلي ضعيفًا، وزيادة انكماش أسعار المنتجين، وبينت بيانات صادرة اليوم الثلاثاء أن صادرات الصين نمت في أغسطس بأسرع وتيرة لها منذ عام ونصف، غير أن الواردات جاءت دون التوقعات بسبب استمرار ضعف الطلب المحلي.

في الوقت نفسه، أشار المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إلى أن العاصفة المدارية فرانسين تتقدم بسرعة فوق خليج المكسيك، مع توقعات بتحولها إلى إعصار خلال اليوم، على أثر ذلك، قامت شركات مثل إكسون موبيل وشل وشيفرون بإجلاء العاملين من منصاتها البحرية وأوقفت بعض عمليات إنتاج النفط والغاز في منشآتها بخليج المكسيك، كما أوقفت إكسون موبيل الإنتاج في منصتها هوفر، التي تقع على بعد نحو 241 كيلومترًا شرق كوربوس كريستي في ولاية تكساس.