مليون ريال و250 صفقة يوميا من “جادة الإبل الطائف”.. حراك اقتصادي غير مسبوق

يعتبر مهرجان جادة الإبل الطائف أحد أبرز الفعاليات الثقافية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، فهو يجسد عمق التراث السعودي الأصيل وعلاقته الوثيقة بالإبل، وجمع المهرجان بين المتعة والإثارة، والتنافس الشريف، والاحتفاء بتاريخ الأجداد، ويعكس مدى اهتمام المملكة بالحفاظ على تراثها وموروثها الشعبي.

مهرجان جادة الإبل الطائف

شهد مهرجان جادة الإبل الطائف نجاحا باهرا، حيث تجاوزت العوائد الاقتصادية للمهرجان 30 مليون ريال سعودي، وهذا الرقم الضخم يعكس الأثر الاقتصادي الكبير الذي حققه المهرجان، والذي تجاوز حدود المهرجان نفسه ليصل إلى مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة.

سجلت مبيعات الإبل داخل الحراجات المقامة على هامش المهرجان أرقامًا قياسية تجاوزت 6 ملايين ريال سعودي، مما يعكس هذا الإقبال الكبير على شراء الإبل الاهتمام المتزايد بقطاع الإبل كاستثمار واعد، كما أنه يشير إلى الحركة الاقتصادية النشطة التي يشهدها المهرجان.

وشهد سوق الإبل إبرام أكثر من 250 صفقة يوميًا، مما يؤكد على الحيوية التي يتمتع بها هذا السوق، والذي يستقطب آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، كما عرض السوق نحو 15 ألف متن من مختلف ألوان الإبل، مما يجعله أكبر سوق للإبل في المنطقة.

توافق المهرجان مع رؤية المملكة 2030

يتماشى نجاح مهرجان جادة الإبل بالطائف مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الوطني، حيث يساهم المهرجان في تحقيق هذا الهدف من خلال دعم قطاع الإبل وتشجيع الاستثمار فيه، مما يفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي.

بفضل الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع الإبل من الحكومة السعودية، أصبح المهرجان نموذجا يحتذى به في مجال تنظيم المهرجانات والمعارض المتخصصة، وقد أثبت المهرجان قدرته على تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يجعله أحد أهم الأحداث التي تشهدها المملكة.

هاجر هشام محررة صحفية حاصلة على ليسانس اداب قسم اعلام، أعمل في مجال التدوين منذ أكثر من 10 سنوات فأنا أعشق الكتابة فهي ملجأي الوحيد للهروب من الواقع المزعج، وأحب كثيراً قراءة الكتب والروايات الرومانسية