تعد ظاهرة القمر الدموي من الظواهر الطبيعية التي ينتظرها محبي الفضاء والفلك في الوقت الراهن، إذ غدًا الجمعة الموافق الرابع عشر من شهر مارس الجاري نشهد أول خسوف كلي للقمر وهو الحدث الذي ينتظره عدد كبير من سكان العالم، بالرغم من ذلك سيتم ظهور الخسوف في بعض مناطق العالم بشكل جزئي، وبعض المناطق الأخرى لن تشهد الظاهرة المرتقبة، هذا ومن المرجح حدوث أكثر من خسوف في شهر مارس الحالي، لذلك يسعى الجميع إلى مشاهدة ذلك الحدث والذي سيستمر لساعات طويلة.
القمر الدموي
تعتبر ظاهرة القمر الدموي أو بما يُعرف بـ “القمر الأحمر” من الظواهر التي اعتقد البعض في الزمن القديم أنها تحمل نذير شؤم، نظرًا لمنظر القمر الذي يرتعب منه الكثير من الأشخاص، كما أن البعض الأخر يرى أن وراء تلك الظاهرة دلالات رمزية أو ميتافيزقية، إلا أنها مجرد ظاهرة طبيعية فلكية تحدث كل فترة عندما يسقط ظل الأرض على القمر، وتصبح الأرض بين الشمس والقمر، ويتم حجب أشعة الشمس عن قرص القمر، مما يتسبب في ظهور القمر بهذا اللون المميز، ويحدث هذا اللون نتيجة تشتت الضوء في الغلاف الجوي للأرض.
الخسوف الكلي للقمر
من المقرر أن تشهد عدة مناطق في العالم الخسوف الكلي للقمر، حيث يظهر القمر في السماء باللون الأحمر أو البرتقالي المميز، إذ كشفت اللجان الفلكية أن ظل الأرض سيغطي خلال تلك الظاهرة 118% من سطح القمر، ويستمر هذا الحدث لمدة ست ساعات، ويأخذ الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني فترة تصل إلى ثلاث ساعات وثمان وثلاثون دقيقة، هذا بينما يظهر القمر بشكل كامل باللون الأحمر في السماء والذي يعُرف بـ “الخسوف الكلي للقمر” لمدة ساعة واحدة وخمس دقائق.
بإمكان سكان القارة القطبية الشمالية والجنوبية والقارتان الأمريكتان رؤية الخسوف الكلي، بينما سكان أوروبا وبعض مناطق افريقيا وأستراليا وشرق آسيا يظهر بها الخسوف بشكل جزئي،
تعليقات