اقترب دخول السنة الميلادية الجديدة 2024، حيث يودع الناس عام 2023 ويستقبلون عام 2024، متمنين أن يكون عام جديد مليئ بالخير وبعيد عن الشر، وأن يكون عام نصرةً للمسلمين، وتحتفل الكثير من الدول العربية برأس السنة الميلادية الجديدة، مما يقع الكثير منهم في الشك قبل موعد الإحتفال فنجد الكثير يتساءل عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية 2024، حيث هناك من يحتفل من المسلمين، كما تعد بعض الدول العربية فعاليات بهذه المناسبة وفي ضوء اختلاف وجهات النظر في جواز أو حُرمة الاحتفال، نوضح لكم في هذا المقال الحكم الشرعي من القرآن والسنة.
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية 2024
لمعرفة حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، نستعرض لكم مجموعة من أقوال العلماء حول جواز الاحتفال بالكريسماس نقلًا عن إسلام ويب وكانت كالتالي:
قال بعض العلماء المسلمين:”لايجوز لأحد من المسلمين مشاركة أهل الكتاب في الاحتفال بعيد الكريسمس “أول السنة الميلادية” ولا تهنئتهم بهذه المناسبة لأن العيد من جنس أعمالهم التي هي دينهم الخاص بهم، أو شعار دينهم الباطل، وقد نهينا عن موافقتهم في أعيادهم، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار”.
و دليل حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية من القرآن الكريم
قوله الله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].
حيث قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين، وقال ابن سيرين: الزور هو الشعانين.
دليل حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية من السنة النبوية
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.
أقوال العلماء في حكم الاحتفال بالكريسماس
بشكل عام المفروض أن لا يحتفل المسلمين بأعياد الكفار، والكريسماس هو أحد أهم الأعياد حيث يصادف نهاية السنة، فنجد الكثير يستعد لهذا العيد كما يستعد المسلم للعيدين الفطر والأضحى، وقد حرم البعض من العلماء الاحتفال به
القول الأول:
إن في الاعتبار يقال: الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله فيها: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً [المائدة:48].
ومن أوجه الاعتبار أيضًا:”أنه إذا سوغ فعل القليل من ذلك أدى إلى فعل الكثير، ثم إذا اشتهر الشيء دخل فيه عوام الناس وتناسوا أصله حتى يصير عادة للناس بل عيداً لهم.
القول الثاني:
يُباح الاحتفال برأس السنة الميلادية باعتبارها ليست عيداً أو مناسبة دينية مع الحرص على الالتزام بالضوابط الشرعية، وعدم التقصير في أداء الفرائض والواجبات، وعدم ارتكاب أي نوع من أنواع المحرمات التي حرمتها الشريعة الإسلامية، وذلك حسب دار الإفتاء المصرية نقلاً عن الدكتور محمود الشلبي.
تعليقات